هل الحياة منتشرة في نظامنا الشمسي

نتحدث هنا على الحياة بأي شكل لها، اي ما أقصده هو الحياة المجهرية او الخلايا الاولية وليست حياة عاقلة أو بشر مثلنا، فحسب ما يعتقده العلماء أن هناك بعض الكواكب والأقمار داخل نظامنا الشمسي قادرا أو قد يكون مؤهلا بصورة أو بأخرى لتواجد حياة عضوية عليه. وقد عددوا لذلك تسعة أجسام موجودة داخل نظامنا خمسة منهم هم أقمار والأربع الباقيين هي كواكب وهم المريخ والزهرة وزحل والمشتري واورانوس، ويعتقد بأن تلك الأجسام تحتوي على سوائل مخزنة داخلها تحت القشرة السطحية لها. وربما تكون هناك حياه قد تطورت وتكيفت هناك.
ولكن وجود نوع من الحياة على كوكب غازي هو إعتقاد غريب جدا ولكنني هناك أسرد الاحتمالات التي إعتقدها العلماء سواء كانت قريبة من العقل أو بعيدة كل البعد.

اولهما كوكب المريخ وهو أقرب ما يكون للعقل - اعتقد كثير من المتابعين بوجود حياة على المريخ، وان الماء السائل تواجد على المريخ في الماضي على نحو واسع، وربما حوي على ماء سائل تحت السطح، وقد تم اكتشاف غاز الميثان في جو المريخ. والصور الأخيرة من Mars Global Surveyor تدل على تدفق سائل على سطح الكوكب الأحمر البارد خلال العشرات السنين السابقة.

القمر أوروبا (من أقمار المشتري) - قد يحتوي هذا القمر على ماء سائل تحت طبقة الثلج السميكة على سطحه. فمن المحتمل أن الطبقة الخارجية تدفئ المناطق الموجودة تحتها، كما هو موجود في المحيطات المتجمدة على الأرض، لذلك يمكن تواجد للماء السائل تحت طبقة الثلج، وربما تكون مؤهلة لدعم الحياة الميكروسكوبية البسيطة والنباتات الأولية.
ويشارك القمر أوروبا الأقمار جانيميد Ganymede (من أقمار المشتري) والقمر كاستيلو Callisto (من أقمار المشتري).

المشتري - افتراض بوجود حياة عائمة وهو من افتراضات كارل ساجان ويعممه على جميع الكواكب الغازية مثل زحل. وهي وجه نظر أثارت جدلا كثيرا لأنه في مثل هذه الحالة لن تكون المخلوقات مبنية على الماء، لكن على الأمونيا. وبالطبع هذا يخالف ما نؤمن به (وجعلنا من الماء كل شئ حي).

القمر إنسيلادوس Enceladus (من أقمار زحل) – يدعم العلماء توقعاتهم نظرا لتواجد تيارات دافئة وبخار ماء، ويعتقدون أن هناك احتمال لوجود محيطات سائلة تحت القشرة السطحية ناتجة عن التأثيرات المدية التي تساهم في تدفئتها.
تيتان Titan (قمر زحل الأكبر) - وهو القمر الوحيد الذي له غلاف جوي، ومؤخرا بعد زيارة المركبة هيوجنز تمكن العلماء من اكتشاف أنه لا يحتوى على محيطات واسعة الانتشار على سطحه كما كانوا يعتقدون، ولكن مجرد بحيرات صغيرة متفرقة وموسمية تتكون من الهيدروكربون السائل.

كوكب الزهرة - مؤخرا أصدر بعض العلماء توقعات بوجود حياة ميكروسكوبية في الغيوم المستقرة في الغلاف الجوي للكوكب وعلى بعد حوالي 50 كيلومترا فوق السطح، وجاء اعتقادهم نتيجة دراستهم للمناخ المحيط والاختلال الكيميائي في الغيوم.

بعض العلماء الآخرين مثل فريد هويلي يعتقد أن الأجسام الأخرى السابحة في المجموعة الشمسية مثل المذنبات هي أجسام مضيفة وحاملة أو ناقلة للحياة الميكروسكوبية، مثل النظريات التي تقول أن أصل الحياة جاء من المذنبات التي اصطدمت بالأرض خلال فترة القصف العظيم التي مرت بها.

على أية حال، تلك الآراء تعتبر مستبعدة حيث أن الكائنات الحية المتعددة الخلايا (الحيوانات، والنباتات) لا يمكن أن تتواجد وتعيش تحت تلك الظروف، ولكن العلماء دائما ما تبني تصوراتها طبقا لنتائج دراستهم البحتة. والتي قد يثبت عكسها عند التوسع في الدراسة والاكتشاف، كما في حالة القمر تيتان والذي كان قبل رحلة هيوجنز يحتوي على بحور ومحيطات من غاز الميثان وثبت بعد هبوط المركبة عليه تواجد بحيرات متفرقة وموسمية فقط